590 ـ عبادة بن الصامت (38 ق.هـ ـ 34هـ)  (586م ـ 654م)

واسمه غَنْم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري، الخزرجي، أبو الوليد، صحابي من قبيلة الخزرج، إحدى قبائل المدينة المنورة، شهد بيعتي العقبة الأولي والثانية، وتم اختياره نقيباً علي القوافل بني عوف، آخى رسول الله بينه وبين أبي مرثد الغَنَوي، شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله، حفظ القرآن في عهد رسول الله، وكان من كتاب الوحي، استعمله النبي علي بعض الصدقات. اشترك في فتح بلاد الشام وكان من القادة، وشاركته زوجته أم حرام في هذا الجهاد، واستشهدت، وكان ذلك أيام الخليفة عثمان، أثناء فتح جزيرة قبرص، حينما كان معاوية بن أبي سفيان واليا علي الشام، وكان لعبادة دور في فتح مدن ساحل الشام (جبلة وطرطوس واللاذقية، وبني بها مسجداً كبيراً، أرسله عمر بن الخطاب إلي مصر لمشاركة عمرو بن العاص في فتحها، وأوفده عمرو بن العاص إلي المقوقس، وتولي عبادة فتح مدينة الإسكندرية، وأرسله عمر بن الخطاب إلي الشام مع معاذ بن جبل وأبا الدرداء، ليعلموا الناس القرآن ويفقهوهم في الدين، وأقام عبادة بحمص، ثم صار بعد ذلك عبادة إلي فلسطين، وقيل أن أول من ولي قضاء فلسطين هو عبادة بن الصامت. توفي بالرملة، وقيل بالبيت المقدس. روى عن النبي 181 حديث.